[ad id=”10069″]
بقلم الاعلامي : محمد حامد الشريف
ديموس كرانوس الهام و المهم يدعونا التفكير دائما في قدرات العقل العربي إلي عدة مقارنات مع الغرب المتقدم , هل هو فرق عقل أو فرق مال أم فرق قوة إذا كان فرق العقل فلماذا لم تتفوق الهند و الصين مثلا علي الغرب فهما بلاد الحكمة و البنوغ إذا كان فرق مال لماذا لم يتقدم الخليج الذي يهب أمريكا ذات القوى العظمي عندما تحتاج قرشين .
و إذا كان فرق قوة ,,, فرق قوه .. فما هو مصدرها .. الفارق الوحيد الذي هو مصدر سعادة الغرب و مصدر سيادتهم للبشر و تفوقهم عليهم ,, هو الديمقراطيه فلا توجد ديمقراطيه للشعوب في بلاد الهند المتقدم و لا بلاد الخليج البتروليه ولا حتى اليابان الإمبراطوريه كما توجد بأقصى مراحلها في المجتمعات الغربيه …فالغرب ليس الأغنى و لا الأذكى و إنما هو الاكثر ديمقراطيه ..
[ad id=”10069″]
فما هي الديمقراطيه ؟ هل هي تلك التى يصورونها إلينا أن تحلم يوما ما أن تكون رئيساً لدولتك , و أن تعارض بكل أمان ؟ هل هي ما يجعلك لا تخشى من رجل الشرطه و المرور و القاضي و الحاكم و المسؤول في الدوله ؟ هل الديمقراطيه ما يجعلك كمواطن عادي لا كنت من الجيش و لا أنت من الشرطه و لا أنت من القضاه و مع ذلك , تحترمك مؤسسات الدوله و تعاملك بآدميه و كأنك منهم ؟ إذا ما ذلك المصطلح العجيب الساحر الذي كان سببا قاطعا في سيادة الشعوب الغربيه و تقدمها و بناء الدول الحديثة ذات الجيش و النظام الحاكم القوي الذي ليس فقط يحكم داخل حدوده و إنما يسود علي الضعفاء أمثالنا من دول العالم الثالث و الرابع و الخامس و للاموجود !! ديموس كرانوس … ديموس تعني باللغه اليونانيه شعب وكرانوس تعني سلطه ,, وديموس كرانوس هو المصطلح االيوناني و يعني الديمقراطيه ذو الأصول المشتقه من اللغه الإعريقية القديمه demokratia . هل هذا يعني أيضا أن تهضة تلك الدول المتقدمه بدأت منذ عصر الإعريق ؟ في منتصف القرن الثامن قبل الميلاد تقريباً , أي منذ ما يقرب من ثلاثة آلاف عام , فهم الشعب الإغريقي معنى الديمقراطيه و أهميتها و لا زالت اليونان صاحبة الحضارة الإغريقيه بمثابة الإبن اللقيط في أوروبا و أخذها و وطبقها نسبيا شعوب و دول بالكاذ تبلغ من العمر مئات السنين فقط في العالم الحديث .
[ad id=”10069″]
ديموس كرانوس , الديمقراطيه , أخذت و طبقت في مكان آخر غير المكان الأصلي لها , فمن فهمها أكثر هل من أخذها و طبقها أم من اخترعها و لم يستطع تطبيقها ! واذا كانت هي السر وراء تقدم الشعوب و علمنا أصلها و فصلها و معناها ..
فما معني الشق الأول منها علي حده مرة أخري , ديموس , التي تعني شعب ,, ما هو الشعب ؟ حسب علم الإجتماع السياسي يعني مصطلح شعب , مجموعة من الأفراد أو الأقوام يعيشون في إطار واحد من الثقافة والعادات ضمن مجتمع واحد وعلى أرض واحدة ويقول الأصمعي في معنى شعب , شعب الرجل أمره اذا فرقه , وفي المعجم الوسيط , شعب الشي شعبا إذا فرقه و شتته ! هل هذا يعني أن شعب بمعنى تفرق و تشتت ! نعم هذا صحيح ولكن بدلالة اللفظ لا يسيء للمعنى , حيث أتى المصطلح بوصف الحال و جمعهم في إطار واحد علي أرض واحده و هذا يعني ضرورة الإختلاف المجتمعي في الشعب الواحد علي الأرض الواحده و إلا يحمل لفظا آخر ربما يكون جماعة أو مجموعة أو قبيلة أو عصابه أو فئة أو أي شيء آخر إن لم يكن متفرقا سوي مصطلح شعب . والتفسير المعاصر لمصطلح شعب , هو ذلك الذى لا يمتلك سلطه . اذا , الديمقراطيه هي أن تأتي بمن لا يمتلك سلطه ليمتلك سلطه , ويحكم بها و يتداولها بين أفراده , و تحدد الديمقراطيه في شرحها السياسي , قواعد الدوله الإستشاريه , البرلمانيه اي يمثل الحاكم فيها رأس السلطه و لا يمتلكها جميعها , و من هنا أتت الدساتير لتحدد السلطات و الفصل فيما بينها . هذا يعني أيضا أن كل من يمتلك سلطه وظيفيه و مهنيه لا يعد طبقا لتفسيرات الديمقراطيه من الشعب , من أجل ذلك ننفي صفة الدولة الديمقراطيه عن كل من يحكمها حاكم ذو سلطة سابقة قبل حكمه
[ad id=”10069″]
. من جانب آخر , و بالتفسير الدقيق لخطابات قادة الغرب المتقدم , نجدهم يستخدمون مصطلح آخر بديلا للشعب وهو مصطلح مجتمع society والمجتمع هو الأقرب لمعني الدوله التي تطبق المدنية الديمقراطيه حيث يضم المجتمع تلك الفئات المنزوعة السلطه و التى تشارك في الحكم بإختياراتها الإنتخابية , و تقريرها لمصائرها بإختيار من يمثلهم منهم , يعلم عنهم و يعلمون عنه , يرونه مؤهلا و مناسبا لذلك الموقع الإداري في المجتمع الواحد . ديموس كرانوس , ذلك المطلح العجيب , الذى يعني ديمقراطيه , أين هو منذ نشأته , يجيبك علي ذلك التساؤل حينما تعلم معنى العدالة الإجتماعيه و النظم الإجتماعيه و العادات الإجتماعيه التى تعطي كل فرد في المجتمع حقه في المعيشه دون الحاجه إلي سباق .
[ad id=”10069″]